فِي مِثْل هَذَا الْيَوْم 4-11
تُوُفِّي وَالِدِي ..
رَحَل وَتَرْك أَيَّام آَلْيِمَّه تَتَشَابَه لَاطَعْم لَهَا
وَأَرُوْحا مَكْسُوْرَه..
وَوُجُوْه ذَابِلَه..
وَقُلُوْب مُحَطَّمَه..
وَأَفْكَار مُشَتّتَه..
وَضَيَاع فِي كُل شَي..
مَضَى عَلَى ذَلِك الْيَوْم عَامّا
أَفَتَقُدّت فِيْه كُل شُعُور رَائِع
أَفَتَقُدّت الْأَمَان وَالْحَنَان وَالْحُب الْصَّادِق
أَفَتَقُدّت حِضْنِه الْدَّافِئ الَّذِي كُنْت أَحْتَمِي فِيْه
عِنْدَمَا يَجْتَاحُنِي الْحُزْن وَيَعْتَرِيْنَي الْخَوْف
وَالْآن بِت أَخَاف كُل يَوْم بَل كُل سَاعَه
وَكُل مَافِي دَاخِلِي يَتَهَاوَى
أَشْعُر بِالْفَرَاغ وِالْوُحِشَه وَمَرَارَة الْيُتْم
عَام مَضَى كَأَنْت أَيَّامِه تَخْلُو مِن الْسَّعَادَه الْحَقِيْقَه
أَيَّام مَلِيْئَه بِالِفِوَضَوَيْه
وَيُطْغَيُّهَا الْحُزْن وَالْكآبَه
رَحَل وَالْشَّوْق لَه كُل يَوْم يُحَطِّم قَلْبِي
وَيَرْمِي بِي إِلَى أَعْمَق دَرَجْات الْضَّيَاع
رَحَل وَدُمُوْعِي كُل لِيّلَه تَغْرَق وِسَادَتِي
وَآلمي يَكْبُر حِيْنَمَا أَتَذَكَّر كُل ذِكْرَى جَمِيْلَه لَه
فَأَنَا لَم آَرَى يَوَما شَاق مَعَه
كُنْت فِي رَاحَه تَامِه وَسَعْادِه لَاتُحَد
وَالْآن كُل ذَلِك رَحَل مَعَه
أُحِبُّه مِن كُل أَعْمَاقِي وَلَن آنسَاه
لَن آِنْسَى أُبُتُسامتُه لِي رَغْم آَلَّمَه
لَن آِنْسَى ذِكْرَيَات رَائِعَه لَه
ذِكْرَيَات سَعِيْدَه وَآَخَرَى حَزِيْنَه
فِي آِيّامِه الآخَيْرِه غَمْرَه الْيَأْس وَتَمَلَّكُه الْكَثِيْر مِن الْلَّوْم
إِلَى أَن فَارَق الْآمِل وآسْتُسَلَم لِحُزْن عَمِيْق
وَآَلَم وَحِيِره وَوَجَع
الْلَّهُم أَرْحَم وَالِدَي وَأَجْعَل قَبْرُه رَوْضَه مِن رِيَاض الْجَنَّه
وَالْلَّهُم آَجَبْر كَسْر قَلْبِي
الْلَّهُم آَجَبْر كَسْر قَلْبِي
الْلَّهُم آَجَبْر كَسْر قَلْبِي